أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

طرق الاستثمار في السندات: دليل مبسط للمستثمرين

طرق الاستثمار في السندات: دليل مبسط للمستثمرين

اصبح الاستثمار في السندات واحدا من أكثر الأساليب شيوعا لبناء دخل ثابت و تقليل مخاطر المحفظة الاستثمارية، خاصة للمستثمرين الذين يبحثون عن استثمار أكثر استقرارا مقارنة بالأسهم، فالسندات تمنح المستثمر دخلا منتظما عبر مدفوعات الفائدة، إضافة إلى استرداد رأس المال عند تاريخ الاستحقاق، و مع تنوع أنواع السندات و تعدد الجهات المصدرة لها، أصبحت أمام المستثمر خيارات واسعة للدخول إلى هذا السوق، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

و في هذا المقال، سنستعرض بأسلوب مبسط أهم طرق الاستثمار في السندات، سواء من خلال الشراء في السوق الأولية عند إصدار السندات للمرة الأولى، أو من السوق الثانوية عبر الوسطاء الماليين، كما نوضح أيضا الفرق بين الاستثمار المباشر في السندات و بين الاستثمار غير المباشر عبر الصناديق الاستثمارية.

أولا: ما هو الاستثمار في السندات؟

1- معنى الاستثمار في السندات

الاستثمار في السندات يعني أنك تقوم بإقراض أموالك لجهة معينة مقابل فائدة دورية ثابتة او متغيرة، و تحصل على هذا العائد في شكل دفعات منتظمة طوال فترة السند حتى اجل الاستحقاق، و عند انتهاء المدة تسترد رأس المال كاملا، هذا النظام يجعل السندات من أكثر الأدوات وضوحا و توقعا في عالم الاستثمار، كما يمنحك القدرة على التخطيط المالي بدقة أكبر لأنك تعرف قيمة العائد و توقيت حصولك عليه، و يتم الاستثمار في السندات اما بشكل مباشر عبر شرائها من خلال السوق الأولية او السوق الثانوية، او بشكل  غير المباشر عبر الصناديق الاستثمارية.

2- معنى السوق الأولية  (Primary Market)

في السوق الأولية، الجهة التي تبيع السندات مباشرة للمستثمرين هي الجهة المصدِرة نفسها، و تشمل عادة الحكومات، الشركات، و الهيئات و المؤسسات العامة مثل البنوك الحكومية أو المؤسسات شبه الحكومية، و تتم عملية البيع غالبا عبر مزاد أو اكتتاب عام تنظمه الجهات الحكومية أو البنوك او حتى الوسطاء الماليين، و يقوم المستثمرون بشراء السندات مباشرة من المصدر لأول مرة قبل أن تنتقل لاحقا للتداول في السوق الثانوية، و يكون البيع حسب العملية التالية:

-  المزاد الحكومي: البنوك و شركات الوساطة تشارك إلكترونيا في مزادات السندات الحكومية.
-  الاكتتاب العام: شراء السندات مباشرة من الجهة المصدّرة (حكومة أو شركة) اما عبر موقعها الالكتروني او عبر وسيط أو بنك استثماري.
-  الاكتتاب عبر الوسيط: بعض شركات الوساطة تستقبل طلبات شراء السندات عند طرحها لأول مرة.

3- معنى السوق الثانوية   (Secondary Market)

السوق الثانوية يعني ببساطة شراء سند تم إصداره سابقا و تم تداوله من قبل، و ليس شراءه لأول مرة من الجهة المصدرة كما يحدث في السوق الأولية، أي أنك تشتري السند من مستثمر آخر يرغب في بيعه.

و هذا يعني شراء السند بعد تداوله في البورصة أو عبر منصات التداول تماما مثل شراء الأسهم المتداولة في السوق، و يتم ذلك من خلال الوسيط المالي (شركة الوساطة) الذي يتعامل معه المستثمر، والذي يتكلف بتنفيذ الصفقة داخل البورصة أو سوق السندات، لذلك فالسعر في السوق الثانوية لا يكون ثابتا بل يتحرك حسب:

  • العرض و الطلب.
  • تغير أسعار الفائدة.
  • الجدارة الائتمانية للجهة المصدرة.
  • قد يتم شراء السند بأكثر أو أقل من قيمته الاسمية حسب وضع السوق.

و الجدير بالذكر، انه سواء في السوق الأولية او الثانوية فان شراء السندات اليوم اصبح يتم بشكل شبه كامل عبر وسائل إلكترونية، خصوصا للمستثمرين الأفراد أما الحضور الفيزيائي فأصبح نادرا و يقتصر غالبا على المؤسسات الكبيرة.

اقرأ ايضا: ما هي السندات و أنواعها و خصائصها: دليل مبسط للمستثمرين                                                  

ثانيا: طرق الاستثمار في السندات

شراء السندات يمكن أن يتم بعدة طرق تختلف حسب مرحلة إصدار السند و نوع الاستثمار الذي يفضله المستثمر، فهناك من يشتري السندات مباشرة عند طرحها لأول مرة (السوق الأولية)، و هناك من يشتريها بعد تداولها في السوق (السوق الثانوية)، و في الحالتين فان المستثمر يتملك السند باسمه و يحصل على الفائدة مباشرة و هذا يدخل في خانة الاستثمار المباشر، أو قد يتم الاستثمار عبر صناديق متخصصة و هذا يسمى الاستثمار الغير مباشر في السندات.

 هذه الطرق تمنح المستثمر مرونة لاختيار الأسلوب الأنسب لأهدافه المالية و مستوى المخاطر الذي يريده، و نذكر فيما يلي طرق الاستثمار من ناحية المؤسسات المكلفة ببيع السندات مع مزايا الشراء عبر هذه المؤسسات.

1- الاستثمار المباشر في السندات الفردية

الاستثمار المباشر في السندات يعني شراء السندات بنفسك و الحصول على العوائد مباشرة من الجهة المصدرة، و يمكن القيام بذلك بعدة طرق:

1-1- شراء السندات عن طريق المؤسسة المصدرة مباشرة

يمكن للمستثمرين شراء السندات مباشرة من الجهات التي تصدرها عبر المنصات الرسمية لهذه الجهة، و غالبا ما يكون هذا في السندات الحكومية، مثل الموقع الامريكي «TreasuryDirect.gov» الذي يعتبر الموقع الوحيد لشراء و استرداد سندات الخزانة الأمريكية إلكترونيا، و يتم الشراء عن طريق إنشاء حساب مباشر على المنصة ثم إرسال أمر شراء للسند المحدد.

تمنح هذه الطريقة فرصة الحصول على السند مباشرة من المصدر، و غالبا يكون بتكاليف أقل و دون رسوم إضافية، تعتبر هذه الطريقة مناسبة للمستثمرين الذين يفضلون الأمان العالي و يرغبون في الاستثمار في أدوات مدعومة من الحكومة بشكل مباشر، هذه الطريقة تمنح المستثمر تحكما كاملا في اختيار السندات و متابعة العوائد.

2-1- شراء السندات عبر البنوك

توفر معظم البنوك إمكانية شراء سندات جاهزة أو شهادات استثمار مشابهة للسندات سواء كانت سندات حكومية أو شركاتية، تتميز هذه الطريقة بالبساطة و بالثقة المرتبطة بالقطاع البنكي، حيث يعمل  البنك كوسيط موثوق و يقدم أحيانا نصائح استثمارية مخصصة.

  • من أمثلة البنوك العالمية التي تقدم هذه الخدمة: JP Morgan Chase – HSBC – Citibank
  • و بنك الإمارات دبي الوطني Emirates NBD الذي يقدم برنامج الاستثمار بالسندات و الصكوك الجزئية.

و غيرهم من البنوك الكثيرة في دول العالم التي تقدم خدمة شراء السندات، و  في بعض الحالات، تقوم البنوك بإصدار سنداتها الخاصة كخيار استثماري يمكن للعملاء شراؤه.

مزايا الاستثمار عبر البنوك:

  • إجراءات بسيطة دون تعقيد.
  • إدارة كاملة لحساب الفوائد و الاستحقاقات.
  • خيار مناسب للمستثمرين المحافظين.

3-1- شراء السندات عبر شركات الوساطة

بعض شركات الوساطة المالية تمكن المستثمرين من شراء السندات في السوق الأولية، و غالبا توفر منصات إلكترونية تسهل عملية الاكتتاب و متابعة العوائد، هذه الشركات تعمل عادة مع الحكومات أو الشركات كـمدير إصدار أو كجزء من بنوك الترتيب و الضمان.

  •  من بين الشركات العالمية التي تقدم هذه الخدمة:    EFG Hermes و Morgan Stanley

 خصائص شراء السندات من السوق الاولية

شراء السندات من السوق الأولية يعد الخطوة الأولى لدخول المستثمر في الإصدار الجديد قبل بدء التداول في السوق، و تمتاز هذه المرحلة بمجموعة من الخصائص التي تجعلها خيارا جذابا للبعض مقارنة بالسوق الثانوية لكن لها أيضا عيوب:

متى يكون الشراء المباشر مناسبا؟

  • إذا كان المستثمر يرغب في الاحتفاظ بالسند حتى تاريخ الاستحقاق.
  • إذا كان المستثمر يبحث عن دخل ثابت دون تقلبات كبيرة.
  • إذا كان المستثمر يفضل التحكم الكامل في اختيار السند و مدة الاستثمار و العائد.

مزايا شراء السندات من السوق الأولية:

  • الحصول على السند بسعر الإصدار دون تأثير العرض والطلب كما يحدث في السوق الثانوية.
  • شفافية أكبر في السعر والشروط لأن الطرح يكون رسميا من الجهة المصدرة.
  • عدم وجود مخاطر سعرية لحظة الشراء لأن قيمة السند لم تدخل بعد في تقلبات السوق.
  • رسوم أقل مقارنة بالشراء من السوق الثانوية لأن التداول لم يبدأ بعد.
  • إمكانية الحصول على عائد أعلى في بعض الإصدارات الجديدة لجذب المستثمرين.
  • فرصة للاستثمار في سندات قد لا تتوفر لاحقا في السوق الثانوية أو تصبح نادرة التداول.
  • ضمان أكبر لتخصيص السند خصوصا للمستثمرين المؤهلين أو عملاء البنوك المشاركة في الطرح.

عيوب و تحديات شراء السندات من السوق الأولية:

  • احتمال عدم الحصول على الكمية المطلوبة بسبب محدودية التخصيص في بعض الإصدارات.
  • قلة المرونة لأن المستثمر ينتظر بدء التداول قبل إمكانية البيع في السوق الثانوية.
  • إجراءات اكتتاب قد تكون أكثر تعقيدا مقارنة بالشراء المباشر من منصة وسيط في السوق الثانوية.
  • الحاجة للانتظار حتى فتح الطرح بدل الشراء الفوري كما يحدث في السوق الثانوية.
  • بعض الإصدارات موجهة للمستثمرين المؤهلين فقط و لا تتاح للجمهور العام.
  • غياب تاريخ تداول سابق يجعل تقييم جاذبية السند أصعب مقارنة بسند له سجل في السوق.

اقرأ ايضا: أكبر البورصات العالمية: تعرف على أهم أسواق المال في العالم                                                   

4-1 شراء السندات في السوق الثانوية عبر الوسطاء

 يتم شراء السندات من خلال شركة وساطة مالية تقوم بتنفيذ أوامر الشراء و البيع داخل البورصة أو سوق السندات، هذا يعني شراء سندات سبق إصدارها و أصبحت تتداول بين المستثمرين، تماما مثل تداول الأسهم، في هذه المرحلة لا يتم التعامل مع الجهة المصدرة للسند، بل يتم الشراء من مستثمر آخر يرغب في البيع.

 توفر شركات الوساطة منصات إلكترونية تسمح للمستثمر بالاطلاع على أسعار السندات المتداولة و وضع أوامر الشراء سواء بسعر السوق أو بسعر محدد، و من أشهر الوسطاء العالميين الذين يتيحون هذا النوع من التداول:

  • Interactive Brokers        TD Ameritrade   -   ETRADE  -   

خصائص شراء السندات في السوق الثانوية:

شراء السندات من السوق الثانوية يمنح المستثمر إمكانية الدخول و الخروج من السند بعد بدء تداوله، هذا ما يجعل هذه الطريقة تمتاز بمجموعة من الخصائص قد تكون خيارا جيدا للبعض لكنها لا تخلو من العيوب ايضا:

مزايا شراء السندات من السوق الثانوية

  • الوصول إلى مجموعة متنوعة من السندات من دول و أسواق مختلفة.
  • أدوات تحليل و معلومات مفصلة عن كل سند.
  • إمكانية مقارنة العوائد، المدة، و مستوى المخاطر
  • الحصول على تقارير و تحليلات تساعد المستثمر على اختيار السند الأنسب لأهدافه الاستثمارية.
  • مرونة عالية في البيع و الشراء في أي وقت خلال جلسات التداول.
  • إمكانية اختيار سندات بأسعار أقل من قيمتها الاسمية في حال انخفاض سعرها في السوق.
  • تنوع كبير في السندات المتاحة بعكس السوق الأولية التي تطرح إصدارات محدودة فقط.
  • سهولة الشراء عبر منصات الوسطاء بدون الحاجة لإجراءات اكتتاب.
  • إمكانية الاستفادة من فروقات الأسعار عبر الشراء عند الانخفاض والبيع عند الارتفاع.
  • الوصول إلى سندات قديمة أو نادرة لم يعد يتم إصدارها.

عيوب شراء السندات من السوق الثانوية

  • تغير الأسعار باستمرار مما قد يزيد مخاطر الشراء بسعر مرتفع.
  • وجود عمولات تداول قد تكون أعلى مقارنة بالسوق الأولية.
  • انخفاض بعض السندات بسبب مخاطر ائتمانية ما يتطلب تحليلا أكبر قبل الشراء.
  • إمكانية انخفاض السيولة في بعض السندات، مما يجعل تنفيذ الأوامر صعبا أو بطيئا.
  • عدم ضمان الحصول على سعر مثالي لأن الأسعار يحددها العرض و الطلب.
  • الحاجة لخبرة أكبر لفهم حركة السوق و التقلبات.

2- الاستثمار الغير مباشر في السندات

الاستثمار غير المباشر في السندات يعني أن المستثمر لا يشتري السندات بنفسه، بل يستثمر من خلال صناديق متخصصة أو أدوات مالية تدير السندات نيابة عنه، مما يوفر تنويعا و إدارة احترافية للمحفظة و تشمل الطرق الرئيسية:

1-2- صناديق الاستثمار المشتركة (Bond Mutual Funds)    

تتيح هذه الصناديق للمستثمرين شراء وحدات في محفظة كبيرة من السندات سواء كانت حكومية أو شركات او غيرها، يقوم الصندوق بتجميع أموال المستثمرين و استخدامها في شراء مجموعة متنوعة من السندات، و بذلك يحصل المستثمرون على حصص في الصندوق نفسه، و ليس في السندات التي يستثمر فيها الصندوق بشكل مباشر، حيث يحصل المستثمر على توزيعات دورية من العوائد دون الحاجة لمتابعة السندات بشكل فردي، و يتم إدارة هذه المحفظة من قبل خبراء ماليين، و من الأمثلة على الصناديق المشتركة العالمية:

  • Vanguard Bond Fund   -   PIMCO Total Return Fund

لماذا تعتبر الصناديق خيارا جيدا؟

  • تمنح تنويعا ممتازا للمخاطر.
  • تدار بواسطة خبراء محترفين.
  • توفر دخلا ثابتا دون الحاجة لإدارة كل سند على حدة.

متى يختار المستثمر صناديق السندات؟

  • إذا لم تكن لديه الخبرة الكاملة في تحليل السندات.
  • إذا أراد استثمار مبلغ صغير و الحصول على تنويع فوري.
  • إذا كان يفضل العوائد المستقرة دون متابعة يومية.

2-2- صناديق المؤشرات المتداولة للسندات  (Bond ETFs)

تعد صناديق المؤشرات بديلا حديثا و مرنا لصناديق السندات التقليدية، يوفر هذا الخيار للمستثمرين شراء حصص في صندوق يستثمر في مجموعة متنوعة من السندات، مما يوفر ميزة التنويع من خلال الاستثمار في سندات صادرة عن جهات مختلفة و آجال استحقاق و تصنيفات ائتمانية متنوعة، و يتم تداول هذه الصناديق في البورصة تماما مثل الأسهم، حيث يمكن شراء و بيع وحدات الصندوق في أي وقت أثناء جلسة التداول، و من أمثلة الصناديق العالمية:

  • iShares Core U.S. Aggregate Bond ETF (AGG)
  • Vanguard Total Bond Market ETF (BND)

أهم مزايا الصناديق المتداولة:

  • مرونة و سهولة الشراء و البيع أثناء جلسة التداول.
  • تكاليف منخفضة مقارنة بالصناديق النشطة.
  • توفر تنويعا جاهزا و بسيطا.

من يناسب هذا الخيار؟

  • المستثمر الذي يريد سيولة عالية.
  • من يرغب بمرونة الدخول و الخروج في أي وقت.
  • من يريد الحصول على تنويع واسع بتكلفة صغيرة.

و يكمن الفرق الأساسي بين أنواع الصناديق، في أن صناديق السندات المتداولة في البورصة (ETF)  يمكن شراؤها و بيعها طوال اليوم مثل الأسهم، بينما يتم تداول صناديق الاستثمار المشتركة للسندات مرة واحدة فقط عند إغلاق السوق و بسعر صافي قيمة الأصول، كما أن صناديق (ETF) غالبا ما تكون أقل تكلفة من ناحية الرسوم و تمنح المستثمر مرونة أكبر في التداول.

3- الاستثمار في الصكوك الإسلامية

الصكوك الإسلامية هي أدوات مالية شبيهة بالسندات لكنها متوافقة مع أحكام الشريعة، حيث تعتمد على ملكية أصل حقيقي أو حق منفعة بدلا من الفائدة المحرمة، فعند شراء الصك يصبح المستثمر شريكا في أصل أو مشروع أو نشاط محدد، و يتلقى عائدا ناتجا عن أرباح هذا الأصل و ليس عن فائدة ثابتة، و تستخدم الصكوك لتمويل مشاريع البنية التحتية، العقارات، التجارة، و غيرها من الأنشطة المباحة، و من أشهر انواع الصكوك الإسلامية:

  •  صكوك الإجارة: التي تعتمد على تأجير أصل معين.
  • صكوك المضاربة: التي تقوم على شراكة بين المستثمر و جهة تدير المشروع.
  • صكوك المرابحة: القائمة على تمويل شراء السلع.
  • صكوك المشاركة: التي تعتمد على المشاركة في ملكية مشروع يدر أرباحا.

هذه الصكوك تعد وسيلة فعالة للاستثمار المتوافق مع الشريعة الاسلامية، و في نفس الوقت يمكن تحقيق دخل دوري للمستثمرين، و من بين الصكوك الأكثر شهرة و وضوحا نذكر ما يلي:

  • صكوك الحكومة السعودية (من أشهر الإصدارات و أكبرها في المنطقة).
  • صكوك الحكومة الإندونيسية (أول دولة آسيوية تصدر صكوكا عالمية بانتظام).
  • صكوك الحكومة الماليزية (ماليزيا من رواد سوق الصكوك عالميا).
  • صكوك أرامكو السعودية (من أكبر الإصدارات العالمية للشركات).
  • صكوك بنك دبي الإسلامي (من أقدم و أشهر المؤسسات المصدرة للصكوك).
  • صكوك موانئ دبي العالمية (DP World)  (تحظى باهتمام واسع من المستثمرين العالميين.)

في الختام، يبقى الاستثمار في السندات خيارا مثاليا لكل من يبحث عن دخل ثابت و مخاطر محدودة و تنويع المحفظة، و مع تنوع الخيارات المتاحة يستطيع كل مستثمر اختيار ما يناسب أهدافه و درجة تحمله للمخاطر، لكن رغم أن السندات تعد من الأدوات الأكثر استقرارا، الا ان فهم آلياتها و أنواعها و شروطها يبقى خطوة أساسية قبل اتخاذ أي قرار استثماري، في حين  تبقى الصكوك الإسلامية خيارا قويا و مفضلا بسبب توافقها مع الشريعة الإسلامية و بفضل هيكلها الآمن و ارتباطها بأصول حقيقية.

تعليقات